فضل صيام ستة من شوال وحكم من عليه قضاء وهل يلزم تتابعها
صفحة 1 من اصل 1
فضل صيام ستة من شوال وحكم من عليه قضاء وهل يلزم تتابعها
بسم الله الرحمن الرحيم
من فضل الله سبحانه وتعالى علينا أنه جعل الخير وفضله يتتابع فما يقضي المسلم عبادة
إلا وشرع الله له أخرى ليتقلب المسلم من طاعة إلى طاعة حتى يبلغ المنزل التي ينزله الله فيها
ومن الناس من ندم على مافاته من أجر في شهر رمضان فمن حكمة لله حتى يضع في قلب
عبده الأمل و الرجاء حتى لايصيده الشيطان في حبال اليأس على ما فاته في شهر رمضان
فشرع الله لنا صيام ستة من شوال فيستشعر المسلم كما لو أنه في رمضان كذلك تكون الهمة
عاليه لمن فاته الخير في رمضان ومن فوائده أن معاودة الصيام بعد رمضان من شكر النعم
كذلك فيه مداومة المسلم على الطاعةو من أجل هذا المعنى ذم السلف من انقطع عن العمل
الصالح بعد رمضان ، قيل لبشر : إن قوماً يتعبدون ويجتهدون في رمضان فقال : بئس القوم لا
يعرفون لله حقاً إلا في رمضان :
في حديث أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من صام رمضان
وأتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر . " رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه.
وإنما كان صيام الست من شوال مع صيام رمضان كصيام الدهر لأن رمضان عن عشرة أشهر حيث
أن الحسنة بعشر أمثالها والست من شوال عن ستين يوماً ( شهرين ) أيضاً لأن الحسنة بعشر
أمثالها وعشرة أشهر مع شهرين حولٌ كامل .. قال صلى الله عليه وسلم: (( صيام شهر رمضان
بعشر أشهر وصيام ستة أيام بشهرين فذلك صيام السنة )) رواه النسائي وصححه الألباني ..
ذكر ذلك شيخ المنجد بإن هذا الحديث يفسره
سئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله
الأخت ص . ع . م . من المجمعة تقول في سؤالها: لم أستطع صيام شهر رمضان بسبب النفاس و
قد طهرت أيام العيد، ولي رغبة شديدة في صيام الست من شوال، فهل يجوز لي أن أصومها ثم
أصوم القضاء أم لا؟ أفتوني وفقكم الله للخير.
الجواب :
المشروع أن تبدئي بالقضاء؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من صام رمضان ثم أتبعه ستاً
من شوال كان كصيام الدهر)) أخرجه مسلم في صحيحه. فبين صلى الله عليه وسلم أن صوم
الست يكون بعد صوم رمضان. فالواجب المبادرة بالقضاء، ولو فاتت الست؛ للحديث المذكور، ولأن
الفرض مقدم على النفل. والله ولي التوفيق.
سئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله
هل يجوز أن يختار صيام ستة أيام في شهر شوال، أم أن صيام هذه الأيام لها وقت معلوم؟
وهل إذا صامها تكون فرضاً عليه؟
الجواب :
ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان
كصيام الدهر))[1] خرجه الإمام مسلم في الصحيح. وهذه الأيام ليست معينة من الشهر بل
يختارها المؤمن من جميع الشهر، فإن شاء صامها في أوله، أو في أثنائه، أو في آخره، وإن شاء
فرقها، وإن شاء تابعها، فالأمر واسع بحمد الله، وإن بادر إليها وتابعها في أول الشهر كان ذلك أفضل؛
لأن ذلك من باب المسارعة إلى الخير. ولا تكون بذلك فرضاً عليه، بل يجوز له تركها في أي سنة،
لكن الاستمرار على صومها هو الأفضل والأكمل؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((أحب العمل
إلى الله ما داوم عليه صاحبه وإن قل))[2] والله الموفق.
المصدر :
من ضمن أسئلة موجهة لسماحته من جريدة عكاظ وقد أجاب عنها بتاريخ 23/9/1408هـ
- مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الخامس عشر
من فضل الله سبحانه وتعالى علينا أنه جعل الخير وفضله يتتابع فما يقضي المسلم عبادة
إلا وشرع الله له أخرى ليتقلب المسلم من طاعة إلى طاعة حتى يبلغ المنزل التي ينزله الله فيها
ومن الناس من ندم على مافاته من أجر في شهر رمضان فمن حكمة لله حتى يضع في قلب
عبده الأمل و الرجاء حتى لايصيده الشيطان في حبال اليأس على ما فاته في شهر رمضان
فشرع الله لنا صيام ستة من شوال فيستشعر المسلم كما لو أنه في رمضان كذلك تكون الهمة
عاليه لمن فاته الخير في رمضان ومن فوائده أن معاودة الصيام بعد رمضان من شكر النعم
كذلك فيه مداومة المسلم على الطاعةو من أجل هذا المعنى ذم السلف من انقطع عن العمل
الصالح بعد رمضان ، قيل لبشر : إن قوماً يتعبدون ويجتهدون في رمضان فقال : بئس القوم لا
يعرفون لله حقاً إلا في رمضان :
في حديث أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من صام رمضان
وأتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر . " رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه.
وإنما كان صيام الست من شوال مع صيام رمضان كصيام الدهر لأن رمضان عن عشرة أشهر حيث
أن الحسنة بعشر أمثالها والست من شوال عن ستين يوماً ( شهرين ) أيضاً لأن الحسنة بعشر
أمثالها وعشرة أشهر مع شهرين حولٌ كامل .. قال صلى الله عليه وسلم: (( صيام شهر رمضان
بعشر أشهر وصيام ستة أيام بشهرين فذلك صيام السنة )) رواه النسائي وصححه الألباني ..
ذكر ذلك شيخ المنجد بإن هذا الحديث يفسره
سئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله
الأخت ص . ع . م . من المجمعة تقول في سؤالها: لم أستطع صيام شهر رمضان بسبب النفاس و
قد طهرت أيام العيد، ولي رغبة شديدة في صيام الست من شوال، فهل يجوز لي أن أصومها ثم
أصوم القضاء أم لا؟ أفتوني وفقكم الله للخير.
الجواب :
المشروع أن تبدئي بالقضاء؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من صام رمضان ثم أتبعه ستاً
من شوال كان كصيام الدهر)) أخرجه مسلم في صحيحه. فبين صلى الله عليه وسلم أن صوم
الست يكون بعد صوم رمضان. فالواجب المبادرة بالقضاء، ولو فاتت الست؛ للحديث المذكور، ولأن
الفرض مقدم على النفل. والله ولي التوفيق.
سئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله
هل يجوز أن يختار صيام ستة أيام في شهر شوال، أم أن صيام هذه الأيام لها وقت معلوم؟
وهل إذا صامها تكون فرضاً عليه؟
الجواب :
ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان
كصيام الدهر))[1] خرجه الإمام مسلم في الصحيح. وهذه الأيام ليست معينة من الشهر بل
يختارها المؤمن من جميع الشهر، فإن شاء صامها في أوله، أو في أثنائه، أو في آخره، وإن شاء
فرقها، وإن شاء تابعها، فالأمر واسع بحمد الله، وإن بادر إليها وتابعها في أول الشهر كان ذلك أفضل؛
لأن ذلك من باب المسارعة إلى الخير. ولا تكون بذلك فرضاً عليه، بل يجوز له تركها في أي سنة،
لكن الاستمرار على صومها هو الأفضل والأكمل؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((أحب العمل
إلى الله ما داوم عليه صاحبه وإن قل))[2] والله الموفق.
المصدر :
من ضمن أسئلة موجهة لسماحته من جريدة عكاظ وقد أجاب عنها بتاريخ 23/9/1408هـ
- مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الخامس عشر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى